أسدلت أشرعتي ,, ورفعت مرساتي .. وأطلقت سفني مبحرة في بحر عيناك ..باحثة عن شواطئ الحنان .. ومرسى الأمان .. تجوب بحرهما في عصف وسكون ..بين مد وحزر..عيناك لا حدود لهما .. لا بداية و لانهاية ..فيهما تهالكت سفني .. وموجها العالي حطم أشرعتي ..وعواصفهما ألقتني على شطأنك متعب ظماني و غديت أسيرهما .. و قبلت بسجنهما طالما أنت...سجاني .. فبعيناك .. راحتي الأزلية .. ولذة حياتي ..فيهما ميلادي.. ونشأتي و مماتي ..فيهما .. سهوي و صحياني ... فرحي وأحزاني .. فيهما ينطلق قلمي .. فيروي عطش أوراقي ..في جعبتي لك كلام كثير .. بعض منه باح به قلمي ,, وأخر عجزت عنه كلماتي .. و أخر خانتني به عباراتي .. و أنا لا ألومها .. لأنها خجلت من تواضع وصفه .. فأنت فوق كل وصف و كلام ..