من القدس الى غزة
أنا ما عشتُ يا وطني لكي أجني ظلامَ الذلْ كي أحنو لكي أركعْ
أنا ما عشتُ كي أنداسَ تحتَ نعالَ من قتلوا ومن نصبوا لنا المدفعْ
أنا للموت يا غزة. فلن أهربْ ولن أشكي ولن أبكي لغير الله أو أدمعْ
أنا الجبروتُ يا غزة . رسمتُ الموتَ في عيني لكي أفدي وكي أمنعْ
شهيدُ القدس علمني بان المجدَ لا يُعطى ولا يُهدى ولايُبتاعُ في مصنعْ
شهيدُ القدس أوصاني على أرقاب من سكنوا على أرضي بأنْ تُقطعْ
شهيدُ القدس علمني اذا عاصرتُ أنجاساً فلا نومٌ ولا رحبٌ ولا مرتعْ
وعلمني بأن العُربَ انْ جلسوا بمؤتمرٍ اذا جلسوا. فان سكوتهم أنفعْ
وعلمني بان كلامهم وهمٌ . وان سيوفهم &&&&دٌ . وأن ظهورهم تركعْ
وأخبرَ أن حروبهم شطرنجْ . فلا أمجادَ في لهوٍ ولا تاريخَ كي يُصنعْ
وأخبرَ أن خطابهمْ كذبٌ . فكيفَ يُشاكُ في مشطٍ حليقُ الشعرِ أو أقرعْ
الى الأمجادِ يا غزة. فطيبُ العيشِ قد ولّى فلا ولدٌ ولا مالٌ لكي يمنعْ
اليك وصيتي أُمي. فلا تبكي على موتي ولاتوصي الى عيناكِ أن تدمعْ
أنا ما متُّ يا أمي . فان الموت في زمني وفي أرضي جنانٌ تحتها أوسعْ