تمر السنين وتبقى كما أنت وأكثر خالدا في 'الذاكرة الجمعية' للشعب الفلسطيني، فلا قاتلك أو من ساعد قاتلك تمكن من محو أي أثر لك .. اثر سياسي أو كفاحي.. حاولوا ويحاولون ولن يتوقفوا لمحو تلى الآثار التي تركتها عبر مسيرة 'الثورة المعاصرة' حتى وصلت لبناء أول سلطة كيانية فلسطينية فوق أرض فلسطين.. زرعت ملامح القدس وحدودها وطبيعتها.. ولذا لن ينجح آخرون في تغييرها أو تشويهها.. قلتها وأنت تعرف أنها الكلمة القاتلة، عالقدس رايحين شهداء بالملايين نطقتها بصوت أقوى من اسوار الحصار حول مكتبك في المقاطعة يوم أطل عليك أهل القدس احتفالا بانطلاقة فتح والثورة.. قلتها ,انت تعرف أنها تبقيك حيا.. اخترت أن توفي بوعدك ساعة الحصار الشاروني لك في نهاية شهر مارس -آذار عام 2002.. شهيدا شهيدا شهيدا..
اليوم تنطل من عليك على تراث الوطن والقضية.. لتقول مجددا لفلسطين وأهلها.. يا 'جبل ما يهز ريح'.. تعيد كلماتك الخالدة التي أكملت بها مقولة الخالد جمال عيد الناصر.. الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى .. ولتنتصر..وستنتصر ياريس.. شاء من شاء وأبى من أبى.. وطوبى لروحك حيث أنت في عليائك .. يا باو عمار.. ياريس يا حبيب الشعب..