أختاه .
إذا أقبل عسكر الفتن والبلاء فاثبتي واستقبليه بسلاح الدعاء . إلجئي إلى الله الذى بيده مقاليد كل شيء :
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) .وانظري إلى غلام أصحاب الأخدود وهو يلجأ إلى الدعاء " اللهم اكفينهم بما شئت وكيف شئت " فينجيه الله من كيد الملك الكافر .
أختاه ... إذا جاءتكِ المصائبُ كالسيل ، والخلانُ عنكِ في مَيل .. عندما يلُفُكِ الليل
فارفعي يديكِ وقلى ((يَارَبُّ)) (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ) [النمل:62]
أنزلْي حوائجَك به ، فهو أقربُ إليكِ من دمك الذي يجري في عروقك ، وهو أعلمُ بما فيه نفعكِ فيسوقه إليك ، وييسره لك ، وهو أعلم بما فيه ضرك فيصرفه عنك ، ففي السؤال ذل وان((((((ار وافتقار واضطرار .
قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [البقرة:186]
وَعَنْ سَلْمَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا أَوْ قَالَ خَائِبَتَيْنِ " [رواه ابن ماجه]