انتشرت ظاهرة سرقة حقائب المعلمات في السنوات الأربعة الأخيرة, حيث يستغل بعض ضعاف النفوس انشغال إدارة المدرسة والكادر التعليمي في تسجيل المتأخرات وتوزيع الطالبات على الصفوف واستقبال أولياء الأمور وتوزيع الجداول وإعداد الملفات وتوزيع الأنشطة وما إلى ذلك من ترتيبات أولية رسمية من كل عام, فتنقلب حالة الفوضى والضوضاء إلى حالة من الذهول والسكون والتصبير عندما نجد إحدى المعلمات تصرخ وتبكي " سرقت حقيبتي " !!!
اليوم ومع بداية الدوام المدرسي, كانت المعلمة تجلس في غرفة التسجيل - وعلى رأسها - عدد هائل من الطالبات وأولياء الأمور وبجوارها حقيبتها التي جمعت بها رسوم تسجيل الطالبات بالإضافة إلى مالها الخاص, فانشغلت في مجادلة أحد أولياء الأمور الذي أراد أن ينقل ابنته نقلًا لوائيًا, وبعدها أرادت أن تأخذ شيئًا من حقيبتها, إلا أن كارثة حلت عليها بفقدها الحقيبة التي تحتوي على رسوم تسجيل الطالبات بالإضافة إلى مالها الخاص والذي بلغ ما قيمته 5000$, فأي كارثة هذه التي حلت على المعلمة وعلى المدرسة كلها.
الاتصال بالشرطة,,
حيث أن القانون لا يحمي المغفلين, حضرت الشرطة لكنها أعربت عن أسفها لعدم وجود أدلة أو خيوط تدل على السارق, فهناك مئات الزوار من طالبات وأولياء أمور وغرباء وحتى كادر تعليمي - إن أردنا توجيه سبابة الاتهام تجاههم, لا يوجد وصف محدد لشخص محدد من الحضور, والحقيبة اختفت إن أردنا أخذ البصمات عليها!!
حل بسيط يا مديريات التربية والتعليم..
لن نطرح هنا موضوع أجهزة الحماية وكاميرات المراقبة ,لأننا جميعًا نعلم أن ميزانية المدينة لا تسمح لوضع كاميرات مراقبة في كل مدرسة , لكن لو أردنا أن نضع حلًا للمشكلة, نجد أن أفضل حل هو : " نظام القبول والتسجيل"؛ عن طريق شباك صغير حديد, وعدم السماح لأي شخص كان دخول المكان. بهذه الطريقة فقط نضمن السلامة, وفي حال حدوث السرقة يتم مسائلة عدد قليل من الأفراد القائمين على عملية التسجيل والمتواجدين في المكان.
ومن الحلول الأخرى, أن تعمم نقابة المعلمين على المدارس بالحادثة والتنويه أخذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة وأخذ الحيطة والحذر بالإضافة إلى الاعتبار من التجارب السابقة.
حوادث مشابهة..
قبل أربع سنوات كانت هناك عصابة من النساء يتوزعن على المدارس خاصة المدارس ذات الدوامين الصباحي والمسائي, تحديدًا فترة التبديل بين الفترتين مع بداية العام الدراسي الجديد, ولأن الجميع منهمك في أعمالهم تدخل السيدة غرفة المعلمات على أنها تريد أن تضع نقابها أو تهندم شالتها تقوم بوضع حقيبتها ( الفارغة ) بجوار حقيبة إحدى المعلمات وتأخذ وقتها حتى يمل الجميع من مطالعتها وينشغل بما ينشغل , فتقوم بسرقة حقيبة المعلمة تاركة لها حقيبتها الفارغة .. ( فعلًا كتر خيرها الحجة).
وقد تم العثور على الحقائب المسروقة فارغة في أماكن بعيدة عن الحادث وفي بعض الأحيان ( بتكون السارقة بنت حلال ) فتترك الهوية في الحقيبة, حيث تم الاتصال على أكثر من معلمة لاستلام هوياتهن من قسم الشرطة. وذكرت المعلمات المسروقات بأنه قد تمت سرقتهن والعثور على حقائبهن فارغة بنفس الطريقة على الرغم من توزع المعلمات على مدارس مختلفة.
وهكذا تتحول لحظات الفرح بالتسجيل وبدء العام الدراسي ,,, إلى لحظات بكاء وألم وحسرة.
