وبكـــل حزن
اجلسُ عندَ زاوية المطعم
وكان هنُاكَ من يداعبُ موسيقى الناي
وبكـــل حزن
وانا استمعُ الى تلك الموسيقى
انتظــرُ تلك الفتاة التي عشقها قلبي
اجلسُ و ارتشفُ القهوه المره.
نظرتُ الى فنجان القهوه
أذ رادوني شعور لم ارى له مثيل
ارى فنجان قهوتي مثل قلبي
وحيداً م((((((ور
ارتشفُ وجعه الذي يسير في لحضات السكون
ويسكرُني ويمزقُني
ارتشفُ القهوةَ المره
قبل رحيلي من هنُا
كان بيننا عهدٌ وميثاق
لكنني كنتُ اراها تملكُ شعورً غريب الاطوار
لم ادرك بان قلبها مزقَ صفحات الحب
وقتل من بيننا العهد
كنتُ انا اجلس وانظر الى الساعه
فدقت الساعه ولم راها
وانا ما زلتُ اجلس على تلك الطاوله
استمعُ الى موسيقى الناي كانت موسيقى حزينه
والشمس تسدلُ خيوط النور
وتحملُ امتعتها وتعلنُ رحيلها
والسماء لم اراها كما كانت
لم ارى السماء زرقاء بل كانت شاحبة لون
توقفَ نبضُ قلبي وتوقف عيناي عن النظر
الى هذه الحــــــياة
اني لا ارى شيء ان الحياة شاحبه
تعلمتُ ان هنُاكَ فرقٌ بيني وبين تلك العاشقه
ان القلب يضخُ ينابيع من الم
وقلبها يضخُ من الحروف الكاذبه
وصفحات الحب اصبحت في حياتي فارغه
ان الم يمزقُ سكنات قلبي
وانا امضي على تلك الطريق
وما زالت انغام الناي تعزفُ في أذني
وتتتغلغلُ في نسمات جسدي بصوتٍ حزين
لقد ارهقتني متاعب الحياة
كنتُ اسير خلفَ حلمٌ كاذب
خلفَ امراةٍ عشقتهُا ولم تعشقني
اسيرُ على تلك الطريق دون خطوات
في زمن الكذب والخداع
وما زالت انغام الناي بموسيقتها تحطم كياني
اقول وبكل حزن وداعاً يا فاتنه
الشاعر خالد داود