حين نفقد الامل .. ونتعالى على نفسنا معلنين انتصارنا الكاذب ... وحين تسقط اعلامنا ... امامنا .. ونعلن ايضاً بها انتصارنا
حين تدق الساعه .. مهتفةً حياة ميتة ... اسواراً تكبلنا ... وحديداً حول اعناقنا ... اذا ما اقتلعناه ... انسلخ الرأس عن ما سواها
ولكني .... لم ادخل حروباً ...
فقد حلمت .. فما ذنبي انا ...
ولكني ما حملت رايات السلام او الانتصار ... او الانهزام ... فقد حملت قلبي وركضت منتشياً الى حلمي البعيد
اقصد ... الذي كان بعيد
كنت احلم ... في صغري ان الامس سطح القمر .. كنت احلم فقط ... فما ذنبي
كنت احلم ... ان اجد الارض مزهرةً ومعلنةً فصل الربيع .... كنت احلم فقط ما ذنبي
كنت احلم في وطن ... وطنٌ كأن وطن ... علمٌ سلامٌ ورمزٌ له .. لكنني لم اجد ... فما ذنبي حلمت فقط
وما ذنبي ... اذا افرغت كلامي لتراب هذا الارض
وما ذنبي ... اذا تكلمت عن نفسي
وما ذنبي اذا تمتمت النشيد الوطني
طفلاً صغيراً لم يعش ... قتلوه
كان يحلم مثلي ... ولكنهم برصاصٍ قاتلٍ ذبحوه
ورمو الهموم علينا ... وشربوا الخمر على الجثة
ونحن كما نحن ... نعلن الانتصار ... رغم رايتنا التي تمرمغت في ارضنا ...
وطفلةٌ ... باتت لتبكي ... طفلٌ لم ترضع ... كان لها حلمٌ ... كانت تحلم ككل النساء في عرسها
كانت تحلم ككل النساء ... في زياها وجمالها وحنانها كانت تحلم مثل كل النساء ... بأطفالها
ماتت وكانت طفلةٌ ما ذنبها ... ككان ذنبها انها حلمت
تباً ... فقتلي ... اتياً ... اذا ما طفلةٌ حلمت فماتت
فأحلامي هباءا لا محالة
وجسدي على التراب .... والجميع ها هنا ... خمراً ورقصاً في ثمالة
انا لا املك الكلمات لكني ... احببت وطني ... وحبي لكم ... اصبح استحالة
حلمت .... دوماً ...
ونظرت الى اعلى قليلاً ...
وسقيت مر الناس
وشربت ملئ الكاس
شبعت معرفةً ... معنى الحب للأجناس
معنى الخمر للأنجاس
ولكني ما علمت لمرةً ان يشعر الانسان ... بفقد حلمه ..
لا اعتقد ان بعد هذا ... يوجد عنده احساس
قالو حكمة المدرسه كل صباح
لا تنظر الى الاسفل فتقع
فماذا اذا كنت انت بالاسفل ؟
ههه
عاشق السهر
سوري على استعمال بعض الكلمات الخارجه عن القانون جزأيا
عاشق السهر