السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم بدنا نعطيكم عن كرستيان رونالدوا انا برشلونة بس عشان المشاركة علماً أنه مأخوذ من مجلة (الحدث الرياضي اللبنانية) العدد 23/2003 - آذار (مارس) وهي المجلة العربية العملاقة التي تنشر مواضيعها بالتزامن مع مجلتي (وورلد سوكر الإنكليزية) و(فرانس فوتبول الفرنسية).
كريستيانو رونالدو (أوزيبيو الجديد)
يبدو أنّ فريق سبورتنغ لشبونة يستحق وبامتياز لقب صانع النجوم. فبعد فوتر وفيغو وسيمون, ومؤخّراً هوغو فيانا وكواريسما, تشهد الساحة العالمية ولادة نجم جديد في السابعة عشرة من العمر: كريستيانو رونالدو.
ويذكر المقرّبون من هذا اللاعب بداياته مع الكرة التي شكّلت منذ صغره أفضل هواية لديه. ومن أسباب تألّق هذا اللاعب أنّه كان يرافق والده, وهو لاعب كرة قدم مع فريق متواضع: أندورينيا, مما سهّل التحاقه بفريق الصغار لهذا النادي وهو في سن السابعة, وبعد ثلاث سنوات حقّق حلمه بالانضمام إلى أقوى فريق في المنطقة: إل ماريتسيمو.
بعد ذلك وبفضل مساعي والده انضمّ إلى فريق ناسيونال دي ماديرا, وهو أكبر خصم لفريق إل ماريتسيمو. وبسرعة اكتشف صيّادو المواهب في سبورتنغ لشبونة هذا اللاعب وتمكّنوا بعد الاتفاق مع ذويه من نقله إلى العاصمة وهو في سن الثانية عشرة.
وبسبب ديون توازي 30 ألف يورو لفريق سبورتنغ من ناسيونال, انتقل رونالدو مجاناً إلى الفالادي.
كانت المواسم الأولى له في لشبونة صعبة, وزادت تعقيداً بسبب مزاجه المتمرّد, مما سبّب له الكثير من المشاكل, وبالتالي استبعاده عن عدد من المباريات, ومع الوقت زاد نضجه ووعيه لمسؤولياته, واكتملت الصور بتطوّره كروياً.
تمّ استدعاؤه إلى الدرجة الأولى مع سبورتنغ لشبونة من قِبل المدرّب لازلو بولوني وذلك في الموسم المنصرم, لكن نشاطه انحصر في التمارين كون التقارير الطبيّة أفادت بأنّ رونالدو غير قادر على تحمّل ضغوطات الدوري في أعلى درجاته.
وكانت بدايته الفعلية في بداية الموسم الحالي (السابق) أمام موريرنسي (3 – صفر) في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2002, وقد لمع نجمه إثر تسجيله لهدفين, مما كرّسه كأصغر هداف في تاريخ النادي (17 عاماً, 8 أشهر ويومان).
وكان المدرّب بولوني اختاره أمام موريرنسي بهدف مضاعفة المفاجأة إذ كان أشرك أيضاً اللاعب البرازيلي مايو جارديل الذي التحق بالفريق قبل أسبوع واحد من موعد المباريات بعدما غاب عن الملاعب لمدة أربعة أشهر بسبب انفصاله عن زوجته.
المفاجأة الكبيرة حملت اسم رونالدو, الذي يبلغ من العمر 17 عاماً, والذي بدأ أولى خطواته في السوبر ليغا أي بطولة الدوري البرتغالي للدرجة الأولى.
وبالفعل فقد كان رونالدو عند حسن ظن مدرّبه وعشاق النادي "الذي خسر بالأمس (4 – 1) أمام مواطنه وغريمه التقليدي بورتو في الدوري المحلي" إذ سجّل هدفين, أحدهما على طريقة رونالدو البرازيلي بعد عدّة محاورات, وقد أعيد بث هذا الهدف عدّة مرات على شاشات التلفزة.
منذ تلك المباراة لفت كريستيانو رونالدو سانتوس أفييرو الأنظار إليه. ويؤكّد البعض أنّ كرة القدم البرتغالية لم تشهد لاعباً موهوباً مثله منذ العملاق أوزيبيو, نجم بنفيكا لشبونة والمنتخب البرتغالي في الستينات.
أما مدرب سبورتنغ اليوناني بولوني فقد قال عن جوهرته الجديدة: (إنه أوزيبيو الغد). في حين كارلوس كيروز, المدرب السابق للمنتخب البرتغالي والمساعد الحالي لسير أليكس فيرغوسون في مانشستر يونايتد "مدرب ريال مدريد حالياً", بدأ منذ الآن يرمي شباكه على النجم الجديد.
حتى الآن ما زال رونالدو, الذي سجّل هدفه الثالث في الدوري أمام بوافيستا بورتو (1 – 2) في المرحلة الثامنة, يأخذ الأمور برويّة فيقول: (أعتقد أنّ المدرّب معجب بأدائي وقد أولاني ثقته. هدفي هو لعب المزيد من المباريات كلاعب أساسي وتسجيل المزيد من الأهداف والفوز بالدوري مع سبورتنغ "لم يتحقق له ذلك").
ويبدو أنّ فريق سبورتنغ مرتاح لجوهرته الجديدة التي تبيض ذهباً, إذ اشتراه من فريق ماريتيمو فونشال مقابل 25 ألف يورو منذ أعوام, ويبلغ ثمنه اليوم حوالى 20 مليون يورو, علماً أن عقده مع الفريق البرتغالي يمتد حتى العالم 2005 "وكما نعلم نحن أن عقود كرة القدم تكتب على الرمال, إذ متى ما وافق الطرفان على إنهاء العقد تم لهما ذلك, وتمت البيعة للنادي المشتري". ويبدو أنّ ثمنه لن يخفّف من حماس أكبر الفرق في إيطاليا وإسبانيا وإنكلترا للتعاقد معه.
وبالرغم من أن الكثيرين يشبّهونه بأوزيبيو فإنّ أسلوبه يختلف كلياً عن الفهد الأسود, وهو يشبه كثيراً أسلوب لعب الهولندي دنيس بيرغكامب. ويملك رونالدو البرتغالي مهارات تقنية عالية وهو رائع بالقدمين كلتيهما, كما بإمكانه تجاوز خصومه بسهولة, وتتبع محاوراته تسديدات صاروخية متقنة. يتميّز بسرعته في تحريك الكرة وفي تعديل إيقاع اللعب, يصعب تقليده في تسديد الأهداف عن بعد. مساعدته قيّمة لرفاقه, ويملك نضجاً كروياً غريباً بالنسبة لصغر سنه, وسيكون أحد أهمّ العناصر الشابة التي سيعتمد عليها مدرّب المنتخب البرتغالي لويس فيليبي سكولاري خلال بطولة الأمم الأوروبية 2004.
ويبدو أنّ اسم كريستيانو رونالدو غير شائع في البرتغال, لكنه جاء نتيجة توافق بين والديه, فقد اختارت والدته اسم كريستيانو, فيما اختار والده اسم رونالدو تيمّناً برئيس الولايات المتحدة الأمريكية حينذاك رونالد ريغن, علماً أنّ اسمه الكامل هو كريستيانو رونالدو سانتوس أفييرو.
تميّز بتمرّده, ويذكر أنّ رفاقه في المدرسة في لشبونة سخروا منه لأنّ لهجته مختلفة عن لهجتهم, فلم يجد حلاً لوضع حدّ لسخريتهم إلاّ أن يسحب الكرسي حين اقتربت المدرّسة للجلوس انتقاماً منها أيضاً لأنها شاركت التلاميذ السخرية منه.
انتهى
ويبدو أنني أنشر هذا الموضوع رداً على موضوع يختص باللاعب نفسه, ولأنني أعرف عنه الكثير وأنه سوف يكون ذا شأن في المستقبل, لكن يبدو أن موقع مانشستر يونايتد سيدمر هذا المستقبل بـ(الجهالة) التي ستطالعونها بالتفصيل في هذا الموضوع:
http://www.sport4ever.org/vb/showthr...threadid=68182هذا آخر كلامي وما لديّ..
وشكراً, ونقطة عالسطر.